دورة مجلس الجهة..حين تتحطم مهاترات "بوبكر" الفارغة على صخرة مصداقية "الخطاط ينجا"!!؟

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

يا سبحان الله، و كما قال الله عز و جل في محكم تنزيله: "يُؤْتِى ٱلْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ ٱلْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ". صدق الله العظيم.

الشاهد في الحديث ما وقع من سجال و نقاش ثنائي بين رئيس الجهة "الخطاط ينجا" و العضو بالمجلس الجهوي "محمد بوبكر"، خلال أشغال الدورة العادية لمجلس الجهة برسم شهر مارس المنعقدة يوم الاثنين الماضي.

و رغم أن تدخلات العضو المذكور كانت خارج السياق و خارج جدول اعمال الدورة و لا علاقة لها بالترافع او الدفاع عن اي موضوع إجتماعي او تنموي يمهم الساكنة، بقدر ما كان الهدف من ورائها الشوشرة و صناعة البوز لحاجة في نفس يعقوب!!!؟، و رغم ذلك و في ردود حازمة و رصينة و بلغة مهذبة و مفعمة بالحقائق الدامغة إستطاع "الخطاط ينجا" أن يفحم "بوبكر" و يبطل مهاتراته الفارغة و يثبت من جديد بأنه رئيس غاية في الرقي و ذو مصداقية و جدير بالاحترام و بالكرسي الذي يجلس عليه.

فبخصوص ملف القوارب المعيشية الذي أثاره "بوبكر"، إستطاع رئيس الجهة "الخطاط ينجا" أن يفحم هذا الأخير، فصاحبنا ربما كان باغي يدير البوز و يتقمص ادوار المدافع عن تشغيل ابناء الجهة في قطاع الصيد التقليدي، لكن رئيس الجهة كان له بالمرصاد و إستطاع أن يفشل تلك المحاولات المفضوحة من خلال تقديم معطيات موضوعية و حقائق دامغة، حيث أكد "الخطاط ينجا" بأنه معروف من تبنى ملف اعتصام ملاك القوارب المعيشية و ملفهم الاجتماعي، و قدم لهم الدعم و المؤازرة و يقصد مجلس الجهة برئاسته و من إشتغل على حله في الظل و بعيدا عن الاضواء و عن اي استغلال مهما كان نوعه، مؤكدا أيضا بأنه لا يبحث عن البوز الاعلامي و غير مهتم بتجميل صورته أمام عدسات الاعلام كحال البعض بقدر ما هو مهتم بحل الملف و تحقيق نتائج إيجابية تصب في صالح الساكنة. و فعلا كما جاء على لسانه، ساكنة الجهة "ماهي فيسدا" و ليسوا أغبياء كما يتوقع البعض، و لم يعد يستطيع أحد أن يخدعهم ، و يعرفون من يدافع عنهم بجدية و صدق، و من يحاول الركوب على مطالبهم و مشاكلهم لتحقيق مآرب شخصية.

و أما بخصوص ملف السكن الاجتماعي الذي أطلقه مجلس الجهة برئاسة "الخطاط ينجا"، و في كلمة قوية و واضحة و مدعومة بالحقائق الدامغة، حذر رئيس الجهة الساكنة من جهات معلومة و معروف من يقف ورائها، تروج الشائعات و الأكاذيب حول هذا المشروع السكني الاجتماعي بهدف التشويش على عمل المجلس و خلق الفوضى و التضحية بالساكنة في صراع خاسر مع سلطات الدولة.

من جهة أخرى، و علاقة بموضوع التشغيل، مجلس الجهة و فعلا كما جاء في كلمة رئيس المجلس "الخطاط ينجا" ليس من اختصاصاته التشغيل، بل هو اختصاص حكر على الحكومة المغربية و الوزارات في إطار السياسات القطاعية المختلفة، و مع ذلك قام مجلس الجهة خلال الفترة الانتدابية السابقة بمجهودات كبيرة في هذا الصدد كما هو الحال مع مشروع أجيدا الفلاحي و دعم التعاونيات و دعم القوارب المعيشية و أخيرا و ليس آخرا مبادرة التشغيل الذاتي التي مولها المجلس الجهوي و أشرفت على تنزيلها جمعية مبادرة في إطار عقد شراكة، و إذا كان هذا البرنامج تعرض للفشل او لم يحقق النتائج المرجوة منه فالمسؤولية كاملة تتحملها الجمعية المذكورة و لا يسأل عنها مجلس الجهة في شيئ..

أما فيما يخص ملف الدعم الاجتماعي للفئات الهشة و الارامل و المطلقات، و كما جاء في كلمة رئيس الجهة، فلا نظن أن هناك شخص في الداخلة يستطيع اليوم أن ينكر المجهودات الكبيرة التي بذلها المجلس الجهوي خلال الحقبة الماضية برئاسة "الخطاط ينجا" عن طريق الدعم المالي المباشر الذي استفادت منه شرائح واسعة من الساكنة من مختلف الانتماءات و الاطياف من دون تمييز او اقصاء، و هو نفسه الدعم الذي حاربته المعارضة السابقة التي يتواجد أعضائها اليوم في صفوف الأغلبية، و راسلوا فيه وزارة الداخلية و والي الجهة مرات عدة معتبرين بأن هذا الدعم الشهري للفئات المعوزة مجرد عملية لشراء ذمم الناخبين، و هي للمفارقات المضحكة المبكية نفسها المعارضة التي كان من بين أقطابها الكبار"محمد بوبكر" الذي يريد اليوم أن يصنع البوز و يتقمص ادوار المدافع عن الساكنة، لكن فعلا و كما يقال: الزين يحشم على زينو و الخايب اللا هداه الله، و أيضا كما جاء على لسان رئيس الجهة "الناس ما هي فيسدا و ما تلا حد يگد يضحك عليها"!!؟